vendredi 13 novembre 2015

هل يُمكن لحاسب آيباد برو اللوحي أو غيره أن تُغنينا عن الحواسب التقليدية؟

آيباد برو

شهد شهرا سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري الإعلان عن الكثير من المُنتجات الرقمية المُمتعة، خصوصًا تلك التي أطلقتها آبل، ومايكروسوفت بالإضافة إلى جوجل.

وحصد حاسب آيباد برو اللوحي الكثير من الاهتمام، وانقسم الرأي حوله ما بين مؤيد يرى أنه تحفة فنّية جديدة من آبل، ومُعارض وجد أنه تقليد رسمي لحاسب مايكروسوفت اللوحي سيرفس برو.

وبعيدًا عن المُقارنات، بدأت الكثير من الأسئلة تُطرح حول مُستقبل الحواسب اللوحية واستخدامها، بل وتحدث البعض أنها تُغني عن الحواسب التقليدية، وهو ما أكّده تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، بنفسه حينما قال إن عصر الحواسب التقليدية بدأ بالإنتهاء، وسأل عن السبب الذي يدفع أي مُستخدم لشراء حاسب مكتبي أو محمول هذه الأيام !

قد يبدو تيم مُحق بالنسبة للبعض، بينما يجد القسم الآخر كلامه كنوع من المُبالغة والتسويق لجهاز آيباد برو الذي بدأت الشركة بطرحه في الأسواق.لكن وللإجابة على سؤال هل يُمكن للحواسب اللوحية أن تستبدل الحواسب التقليدية، يجب في البداية اخذ بعض الأمور بعين الاعتبار.

آيباد برو

إمكانيات نظام التشغيل

تعتمد الحواسب اللوحية على أنظمة تشغيل مُختلفة، فحاسب آيباد برو يعمل بنظام آي أو إس iOS المُستخدم في بقية أجهزة آيباد وهواتف آيفون الذكية. بينما تعتمد حواسب سيرفس برو 4 على ويندوز 10، وحواسب بيكسل سي Pixel C من جوجل على نظام أندرويد.

يُمكن اعتبار أن أنظمة آي أو إس وأندرويد محدودة نوعًا ما إذا ما تمت مُقارنتها بنظام تشغيل ويندوز 10، فهذه الأنظمة موجهة فقط للأجهزة الذكية وليس للحواسب التقليدية، وبالتالي يتفوق حاسب سيرفس برو 4 على بقية الحواسب اللوحية.

لكن بإلقاء نظرة على طريقة التعامل مع هذه الأجهزة نجد أن الطريقة الأولى هي لمس الشاشة، ثم يُمكن استخدام لوحة مفاتيح أو قلم ضوئي Stylus، ولا وجود للماوس التقليدية التي نستخدمها في الحواسب. ولهذا السبب نجد أن ويندوز 10 على الحواسب اللوحية لن يفي بالغرض ولا يُستثنى من الإمكانات المحدودة.

استخدامات الحاسب

وهنا يأتي دور المُستخدم لتحديد غايته من الحاسب الذي يستخدمه. البعض يستخدم الحاسب لتصفح الإنترنت وقراءة البريد الإلكتروني ومُشاهدة الأفلام، وهذه الوظائف يُمكن بالفعل القيام بها من خلال الحواسب اللوحية، لذا فإنها خيار جيد جدًا، خصوصًا مع دعمها لتعدد المهام وحجم شاشاتها الكبير نوعًا ما.

لكن في المُقابل، هُناك من يعتمد على الحاسب للتصميم أو البرمجة، وبالتالي تظهر عوائق الاعتماد على الحواسب اللوحية المذكورة أعلاه. فعلى الرغم من وجود قلم ضوئي يسمح بالتخطيط والرسم، إلا أن بعض الوظائف مثل تحرير الصور بشكل احترافي أو تحريكها على سبيل المثال لا الحصر لا يُمكن القيام بها باستخدام الحواسب اللوحية بسبب عدم وجود هذه الخصائص – حتى هذه اللحظة – داخل التطبيقات الموجهة لهذا الغرض، لذا فإن المُستخدم يعي تمامًا أن الحواسب اللوحية لا يُمكنها أن تحل مكان الحواسب التقليدية على الأقل بالنسبة له.

وتتوفر الكثير من التطبيقات التي تسمح بتحرير الفيديو، لكنها بالتأكيد ليست بقوة البرامج الموجهة للحواسب المكتبية أو المحمولة، كما أن التعامل معها يتم عن طريق الماوس بشكل أساسي، لذا فإن استخدام اليد أو القلم الضوئي قد لا يُقدّم تجربة استخدام عملية في بعض الحالات.

لا يُمكن مُعاملة محدودية الاستخدام أو القيود الموجودة على الحواسب اللوحية على أنها تقصير من الشركات، لكن حتى يومنا الحالي لا تُوفر هذه الحواسب جميع الخصائص أو الوظائف المطلوبة التي يُمكن للحاسب التقليدي القيام بها، لكن لو نظرنا إلى واقع الحواسب اللوحية قبل 4 أعوام على سبيل المثال، لوجدنا أنها كانت تُعاني من نقص هائل في الإمكانيات.

الحل الأمثل هو الإجابة على السؤال بناءً على استخدام الحاسب والوظائف التي يقوم بها المُستخدم أولًا، كما يجب الانتظار عامين على الأقل لإعادة طرح السؤال من جديد.

لماذا عامين ؟ لأن الحواسب اللوحية الآن أصبحت تعمل بمعالجات أقوى وذواكر عشوائية أكبر، وهو ما سمح بدوره للشركات بتطوير تطبيقات ذات وظائف أكثر تعقيدًا عن تلك التي كانت تُطورها سابقًا، لذا فإنه وخلال العامين المُقبلين ستحصل هذه الأجهزة على معالجات أفضل وذواكر عشوائية أكبر، فضلًا عن تطويرات في الشاشات وطريقة التعامل معها مثل إضافة خاصيّة اللمس ثُلاثي الأبعاد الذي سيفتح بكل تأكيد آفاقًا جديدة لمُطوري التطبيقات والمُستخدمين على حد سواء.

التدوينة هل يُمكن لحاسب آيباد برو اللوحي أو غيره أن تُغنينا عن الحواسب التقليدية؟ ظهرت أولاً على عالم التقنية.



from عالم التقنية http://ift.tt/1MGOFhq
اعلان 1
اعلان 2

0 commentaires :

Enregistrer un commentaire

عربي باي