مع التطور التقني الهائل في مجال التكنولوجيا لم يعد الحديث عن المنازل الذكية او أتمتة منازلنا ضربا من الخيال او توقع مستقبلي لتطور ما بل هو بالفعل أصبح واقع ملموس في وقتنا الحالي.
لتنظر حولك لوهلة زمنية ستجد تنوع هائل في أنظمة أتمتة المنزل لتشمل تقنيات مختلفة للتحكم في درجات الإضاءة وضبط الحرارة داخل المنزل، بالإضافة إلى الأنظمة الأمنية المخصصة للمراقبة وقفل الأبواب تلقائياً، كما تتجه بعض شركات المعدات المنزلية إلى تطوير أدوات مطبخ ذكية مثل الثلاجات أو آلات تحضير القهوة بالتحكم عن بعد، وغير ذلك ونجد العديد من شركات التكنولوجيا العالمية منافسة في هذا المجال لسيطرته علي السوق في الوقت الحالي والمستقبل.
المنازل الذكية : هي ساحة الصراع القادم بين أقطاب التكنولوجيا في العالم "أبل و جوجل وسامسونج"، فالأمر تجاوز بكثير الهاتف الذكي، والساعة الذكية، ليصل إلى كل ما يمكن أن تتخيله أو لا تتخيله، بحيث أنك تستطيع أن تتحكم فيما يحدث داخل منزلك وأنت بالخارج، كيف يمكن أن يحدث هذا؟!
يمكنك تخيله مع هذا الفيديو :
تفكر حاليا شركات عملاقة ليكون ذلك متاحا قبل عام 2020، عندما تذهب إلى عملك تكون مطمئنا أن منزلك في أمان تام، وعلى الوضع الذي تحب أن تراه عليه، يتم ضبط درجات الحرارة والتحكم في التكييف، وتشغيل وإطفاء الأنوار، كل هذا عن بعد، عن طريق الإنترنت وبعض الأمور التي تدخلها بواسطة هاتفك الشخصي المتوقع أن يأخذ حجما أقل بكثير من حجم ساعتك أيضا، أو عن طريق ساعتك التي تحولت بالفعل الآن إلى ساعات ذكية يمكنها القيام بمهام الهاتف المحمول وجهاز اللاب توب، كما رأينا في "أبل ووتش"، وساعة "جوجل" الذكية.
لنجد أن شركة أبل بطريقة ما أكتشفت مخطط شركة جوجل لدخول سوق المنازل الذكية فقامت بتطوير منصة برمجية أطلقت عليها اسم "هوم كيت HomeKit" والتي تمكن المستخدم من التحكم بأقفال الأبواب ومستوى الإضاءة في المنزل وأجهزة الأتمتة المنزلية الأخرى، وذلك عبر استخدام أجهزة آبل المحمولة التي تعمل بنظام التشغيل "iOS 8" الأمر الذي يعني بالتأكيد أن أبل ستعمل خلال السنوات القليلة القادمة على ضخ استثمارات ضخمة في مجال المنازل الذكية.
وفي خطوة تثبت أقدام شركة “جوجل” إلى الاستثمار في مجال المنازل الذكية، استحوذت الشركة العام الماضي على “nest labs” وهي شركة متخصصة في منتجات البيوت الذكية، وكان إجمالي هذه الصفقة 3.2 مليار دولار .
لنجد في نفس العام قد أعلنت شركة" سامسونج" عن استحواذها على شركة SmartThings بقيمة 200 مليون دولار وهي شركة ناشئة متخصصة في مجال ربط الأجهزة المنزلية بالأنترنت، وبذلك تنضم سامسونج إلى نظيراتها من الشركات التقنية الكبرى، مثل "أبل وجوجل" في البحث عن طرق لدمج الأجهزة المنزلية المتصلة بالأنترنت مثل أجهزة قياس الحرارة والمصابيح بتطبيقات الأجهزة المحمولة، وهو اتجاه سائد بات يُعرف بإنترنت الأشياء.
وفيما يلي لينك فيديو يوضح المنزل الذكي مع سامسونج :
لنجد انه لم يقف حد التنافس عند الثلاث أقطاب التكنولوجيا بالعالم "أبل –جوجل-سامسونج" بل اتسعت ساحات المنافسة، لتدخل فيها شركات عملاقة أيضا، فبحسب تقارير متخصصة فإن "زيا أومي xiaomi" وهي إحدى أكبر شركات التكنولوجيا في العالم استثمرت ما يقرب من 200 مليون دولار في شركة الأجهزة المنزلية “ميديا media”،
كما خصصت أمازون 55 مليون دولار للقيام بأبحاث في هذا الشأن وكان الناتج وجود جهاز أمازون ايكو والمسمي اليكسا ويضم إيكو، الذي يمتاز بشكله الاسطواني، سبعة ميكروفونات قادرة على التقاط الصوت من جميع الاتجاهات، وفهم أسئلة المستخدم والإجابة عليها.
ويعمل إيكو على نحو يشبه فكرة عمل تطبيقات المساعدة الصوتية مثل “جوجل ناو” Google Now أو “سيري” Siri على أندرويد أو آيفون، مع فارق أنه ليس خاصا بالهواتف الذكية بل جهاز مستقل موجه للاستخدام من قبل جميع أفراد العائلة..
الأمر لم يعد مستحيلًا بل أصبح فقط يحتاج إلى دراسة، وترى بعينك كم الرفاهية الذي سيحيط بك، كل شيء يمكنك فعله إلكترونيًا بضغطة زر فقط، عن بعد، فيمكن لثلاجتك أن تخبرك بأن منتجًا تريد تذوقه جاهز الآن لتتناوله، يُمكن أيضًا لماكينة الحلاقة لديك أن تُذكرك كم من الوقت مّر قبل أن تحلق ذقنك للمرة الثانية.
from أخبار التقنية http://ift.tt/1OBVm43
0 commentaires :
Enregistrer un commentaire